Wednesday, August 01, 2012

First foray into Arabic blogging | أوراق - أول تدوينة لي بلغة الضاد

I haven’t blogged here for quite some time, been busier on other networks really and with my other projects (Food blog, photography freelance and social media in general). I think I will get back to posting here more often. So here goes! If you think I should also post it in English then let me know :)

لست متعودا على الكتابة و التعبير عن أفكاري بلغتي الأم و لكن لن يوقفني ذلك عن تجربة ذلك. نظرا لخبرتي الضئيلة بالكتابة باللغة العربية و "التدوين" قد استخدم بعض الجمل او المصطلحات العامية في كتباتي هنا فاعذروني مقدما.

 في الشهور السابقة بدأت افكر و الاحظ كيف انه عالمنا يتمحور حول الورق. هذا طبعا شيء غير جديد, بل كان موجودا من قرون. ما هو قصدي هنا؟ دعوني أشرح و اعطي بعض الأمثلة. أهميتنا نحن تمتثل بما نمتلكه من المال و الجاه و الكنوز الآن, ليس بمبادئنا و بأفكارنا و أخلاقنا. اذا كنا "ماشيين دغري" باللهجة العامية فلن ننجح بالنمسبة للبعض و سوف نكون دائما "جاهلين و لا ندري كيف أن نستغل الفرص", طبعا باستغلال الفرص تصبح الفهلوة و الحنكة في النصب و الاحتيال للحصول الى ما يصبوا الإنسان لتحقيقه من غير اعطاء أي أدنى اعتبار لحقوق الآخرين او للأخلاق. كله في سبيل النجاح طبعا.

جزء من هذا النجاح حصد المال طبعا. المال في أفضل صوره يكون نقدا (كاش), طبعا توجد طرق اخرى لكنز الثروات, و لكن ما هو المال في نهاية المطاف؟ المال عبارة عن ورق. ورق مطبوع. في حقبة معروفة بالأوضاع الإقتصادية المتردية و الافلاسات و انهيارات اقتصادية و سياسية عمدت بعض البلدان الى طبع المزيد من النقود على الورق من غير أن يكون لها أي قيمة تسندها من الثروات الوطنية (ذهب, نفط, بطيخ الخ الخ الخ). معنى ذلك أنه يتم طبع نقود كنقود المونوبولي, لها قيمة و ما الى ذلك و لكن ليست معيارا للأداء الاقتصادي الباهر للدولة (او الدول في حالة اليورو) التي تقوم بالطبع. أنا لست هنا للجدال و مناقشة الأحوال الاتقصادية في العالم, ما اصوب اليه هو أنه ما يفرق بين شخص ثري و آخر بسيط\فقير هو رزمة النقود في حوزتهم التي هي في نهاية المطاف عبارة عن أوراق. أوراق مطبوعة.

زرت مؤخرا أحد البنوك مع صديق لي, و عند وقوفنا عند الصندوق ليسحب بعض النقود (مبلغ كبير نوعا ما, بالنسبة للغير أغنياء مثلي) قام عامل البنك ببفتح جارور مليء بالدراهم (الاماراتية) و أخرج رزمة نقود تحتوي مائة ألف درهم (مائة ورقة من فئة الألف). طريقة حمله لها و عدها أوحت بأنه يتعامل مع مبلغ ضئيل أو حتى أنها مجموعة فاكسات لا قيمة مخمة لها (طبعا ذلك لأنه يقوم بنفس الوظيفة بشكل يومي مما أعطى الإوحاء بأنه الكمية ضئيلة أو غير مهمة). هذا المبلغ كبير, و حتى يقوم الإنسان العادي "بتحويش" (جمع) هذا المبلغ قد يأخذ عدة سنوات, أو حتى عقد أو عقدين من الزمان (هذا على افتراض أنه سوف يتم ذلك في العمر الافتراضي للبني آدم).

مثال آخر للأوراق و الأهمية الشبه وهمية المعطاة للورق هي جوازات السفر. شيء لم و لن أفهمه هو أنه كيف نقوم كبشر متحضرين و منفتحين (على أساس) بأن نعتبر أنه انسان معين ليس له الحق بالدخول (حتى لزيارة) لبلد آخر بناء على جنستيه و أصله (أو أسوأ, اعتمادا على ديانته أو مذهبه الطائفي, أو اسمه حتى!). لن أفهم مثلا لماذا يجب على انسان من جنسية معينة أن يقدم العديد من الأوراق التي تثبت بشتى الطرق أنه لديه المال (مقرش بلهجتنا) و لديه الحافز للعودة الى الدولة التي يسافر منها حتى يقوم بالسماح له بزيارة بلد آخر (مثال معروف: دول الإتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية) بينما شخص من هذه الدول بإمكانه مثلا الدخول بكل بساطة كما يشاء الى دولنا العربية كأنه هو صاحب الأرض و السيادة من غير لا سيم و لا جيم.

ماذا يفرق بين شخص عربي أو مسلم من جنسية معينة عن الأجنبي؟ قد يكون العربي صاحب علم و شهادات ماجستير و دكتوراه و لكن لا يتم اعتباره كانسان يستحق أن يزور أقطارا معينة بسبب اسم الدولة المطبوعة على دفتر الأوراق الخاص بهذا الشخص (المعروف بجواز السفر). في نفس الوقت شخص من بلاد الفرنجة العريقة أكثر منا و الأرقى منا قد لا يكون متعلما أو حتى قادر على أبسط أشكال الكتابة و القرائة يرحب به كامل الترحاب, فهو بعد كل ذلك انسان متحضر أكثر منا بسبب أنه كان محظوظا ربما لأن يكون صاحب الجنسية التي هو حامل لها.

الأوراق لحسن حظ بعضنا و لسوء حظ بعضنا الآخر اصبحت هي معيارا لقياس نجاجنا (أو فشلنا) في الحياة. نحن كبشر نحب أن نثبت تفوقنا على الآخرين عبر الأوراق هذه التي لا تجت أن تعطى الأهمية المعطاة لها, و الله أعلم... ما أدراني؟ أنا في نهاية الأمر عبارة عن انسان مع أوراق, مثلي مثلك.

5 comments:

Omar said...

رائعة :)

Omar said...
This comment has been removed by the author.
مهند said...

للمعلومة كلمة تحويش كلمة عربية فصيحة
مقال جميل
البلد التي تمتنع عن ادخال حامل جنسية معينة تفعل ذلك لمخافة تحمل عبئه و التكفل به مستقبلاً لعدم وجود وطن يتكفل برعايته
بالنسبة للعملات، البلد الذي يطبع عملة لتغطية عجز في الميزانية يقلل من قيمة العملة نفسها و العملة في الأصل تعهد من البنك المركزي للدولة بسداد قيمة العملة بما يعادلها من ذهب او سلعة او عملة اخرى مربوطة بها من اصول البنك و الدولة فإن كثرت العملة مقابل اصول البنك و ممتلكات الدولة تقل قيمة العملة..
بس معك حق.. الإنسان من غير ورق غير موجود

Unknown said...

شكرا عمر :)

مهند- صحيح 100%. بس حتى في جنسيات لا يوجد عليها اي مشاكل و بالرغم من ذلك يجب انه الواحد يفكر ألف مرة قبل أن يفكر بزيارتها حتى للسياحى بسبب تعقيدات التأشيرات. شيء محزن صراحة

مهند said...

مرة كنت بدي انزل احضر فرح بلبنان و ارجع تاني يوم و رحت عالسفارة آخد تأشيرة فقالتلي الموظفة ام القبة لعند السرة و صدرها مصيطر عالموقف ( بعتزر منك بس ها بدا تروح علبنين عالأمن المركزي تاخد موافقة بدا شهرين زمن) فقلتلها لا ولا يهمك بقدم على هجرة لأستراليا اسرعلي او باخد شنچن ڤيزا،،، على العموم كسبنا شوفتك.. (بردون منك) و مرة نزلت على قطر بحك اني مهندس بالإمارات فباخد فيزا من المطار و كنت نازل احضر اجتماع ليوم و ارجع آخر النهار و ما دخلوني لأنو جوازي وثيقة و كانو منزلية قانون يمنع اصحاب الوثائق وكانت موظفة الكاونتر عمتحكي من انفها كأني معزاي واقفة عالحدود و تقولي بكل قرف هاي وثيقة مو جواز،، هالكلبة.. شو انا واقف عباب الجنة مثلاً.. في حدى بسكة بالإمارات و بفكر يروح يخيم بقطر.. هدا كله عشان مكتب تجاري.. لكن اذا فتحتوا سفارة شو كنتوا عملتوا.. علماً بأنه ولاد عمنا بفوتو منغير فيز و بتوفرلن حماية على حساب الدولة يمشو معن بالمولات..